توصلت "طنجة الأدبية" من دار نشر المتوحد في شخص مديرها عبد الغفار سويريجي بالبلاغ التالي الذي يفسر فيه أسباب تأجيل تكريم الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو في طنجة الذي كان من المفروض أن يحدث بطنجة وبالتنسيق مع إدارة مهرجان إبن بطوطة :
تواصلت دار نشر كراس المتوحد منذ شهر غشت الماضي مع ادارة المهرجان الدولي ابن بطوطة هاتفيا بخصوص رغبة كراس المتوحد في تنظيم تكريم كبير للكاتب الاسباني خوان غويتيسولو، بشراكة مع مؤسسة المهرجان الدولي ابن بطوطة الذي تجري فعالياته ما بين ٩ و١٢ نوفمبر المقبل.
رحبت ادارة المهرجان، في ذلك الوقت، بمقترح التنسيق والشراكة بيننا من أجل تنظيم تكريم يليق بالكاتب خوان غويتيسولو، الحاصل على جائزة سرفانتيس ٢٠١٤، وهي أرفع جائزة عالمية تمنح للآداب.. [أرفع تحديدا من جائزة صانع الديناميت نوبل]. واتفقنا حينها عبر الهاتف أن تصدر دار نشر كراس المتوحد بهذه المناسبة كتابا عن الرجل بدعم من مؤسسة المهرجان… توجد جميع التفاصيل في الفيديو الخاص بنشاط كراس المتوحد ومهرجان ابن بطوطة الدولي، والذي نشرتموه على الحائط فيي وسيلة التواصل الاجتماعي.
خوان غويتيسولو هو أحد كبار رجال الأدب العالمي الذين بصموا القرن الواحد والعشرين وسيبقى أدبهم خالدا الى الأبد.
في هذا الاطار اقترحت على ادارة المهرجان عبر البريد الاكتروني مجموعة من الأسماء الأدبية الكبيرة في المغرب وفي الخارج أيضا، تعرف الرجل وأدبه حق المعرفة، أسماء لمترجمين عرب كبار قدموا أدبه للقارئ العربي،… وأسماء لكتاب جلهم عرب ليشاركوا في تكريم الكاتب وأعماله.
أرسلت لإدارة المهرجان في بداية تواصلنا في الموضوع عبر البريد الاكتروني ورقة تحمل المحاور التي يمكن تناولها خلال التكريم: علاقة غويتيسولو بالتراث اللامادي، الكاتب ومترجموه، وشهادات عن الرجل وموضوعات اخرى، وكذلك لائحة تتضمن مقترحا بالأسماء التي يمكن دعوتها من طرف ادارة المهرجان لتشارك في التكريم..
خلال الاجتماع الأول والأخير الذي عقد في احدى مقاهي مراكش بين مدير دار نشر كراس المتوحد ومدير المهرجان تبين ان ادارة المهرجان تتكفل بالمفندق وكذلك ببطاقة الطائرة للأسماء المقترحة من الخارج، وأكد مدير المهرجان أن المشاركين يعدون متطوعين لذلك لا تعويض على المداخلات.. هكذا اتفقنا..
قمت بصفتي مديرا لدار نشر كراس المتوحد بالاتصال بمديرة معهد سرفانتيس بمراكش، والتي سبق ان نسقت معها حفلا لتوقيع وتقديم كتاب قوي مثل تركي لخوان غويتيسولو الذي صدر عن كراس المتوحد اسابيع قبل اعلان حصول غويتيسولو على جائزة سرفانتيس، واخبرتها انني بصدد اعداد كتاب جماعي عن خوان بدعم من مؤسسة مهرجان ابن بطوطة وان ثمة تكريم له سينضم في طنجة، وسألتها عن امكانية التنسيق واستغلال فضاءات المعهد. اخبرتني انها سوف تتواصل مع مدير معهد طنجة حتى أتمكن من التنسيق معه، وقد رحبت بالفكرة جيدا.. آخبرت ادارة المهرجان هاتفيا بفحوى تواصلي مع مديرة معهد سرفانتيس بمراكش فكان الجواب بأن ثمة فريق في ادارة المهرجان يهتم بأمور القاعات وأن لا داعي التنسيق معهم فيما فريق من ادارة المهرجان يقوم بالتواصل معهم، فتواصلي هنا سيكون تشويشا على الفريق… قطعت اتصالاتي مع معهد سرفانتيس حتى أترك لهم المبادرة.. وتم اقتراح قاعة كبيرة في طنجة..
حينما ذَكّرْتُ مؤخرا مدير المهرجان عبر الهاتف بمشروع الكتاب، اخبرني ان ادارة المهرجان لم تبقى لديها امكانيات مادية، وانه يمكن ارجاء تقديم الكتاب الى الدورة الثالثة… اقترحت مشاركة فنان مغربي معروف استلهم في لوحاته أحد أعمال خوان غويتيسولو الأساسية، لكن الميزانية حالت دون التكفل بنقل الاعمال..
حتى اليوم لم ترسل ادارة المهرجان دعوات للمشاركين عدا دعوة واحدة كنت قد صغت نموذجا لها.
وقد اتصل بي العديد من الأصدقاء يسألونني ان كانت قد وجهت دعوة رسمية للأسماء المقترحة والتي تداولها الاعلام بصفتها مشاركة في التكريم، ونشرت اسماؤهم في ملصقات للمهرجان تداولتها وسائل التواصل… وبلاغ صحافي في الصباح والمنارة وغيرها يؤكد مشاركة الأسماء المقترحة، وحددت ادارة المهرجان تاريخ ١٢ نوفمبر لتنظيم التكريم.
المؤسسات الثقافية عموما ترسل دعوات رسمية تذْكرُ فيها كلّ التفاصيل، وفي المقابل يؤكدُ المدعو رسمياً حضُوره عبر بريد الكتروني..
نظرا لانشغالات ادارة المهرجان باعداد اللازم لانجاح الدورة الثانية للمهرجان الدولي ابن بطوطة فقد تم اغفال بعض الأشياء البسيطة والضرورية الكفيلة بانجاح التظاهرة الثقافية الكبيرة التي كنا نود تنظيمها بشراكة مع ادارة المهرجان
ونظرا لأنه لم تتم دعوة المشاركين في الوقت المناسب نعتقد انه من الصائب أن نصدر سويا بلاغا مشتركا نرجؤ فيه تنظيم التكريم الى وقت لاحق…
ونظرا لعدم توفر الامكانيات والوقت لتنظيم تكريم يدوم ثلاث ايام، يليق بالمحتفى به، تعلن دار نشر كراس المتوحد من جانبها ارجاء تنظيم تكريم خوان غويتيسولو الى وقت لاحق.
نفهم معنى الاستثمار في الثقافة وصعوبته، ونتمى أن تتكلل المجهودات الكبيرة التي تبدلها ادارة المهرجان بنجاح الدورة الثانية للمهرجان الدولي ابن بطوطة.